بإيجاز

تتأهب مدينة الدار البيضاء لدخول مرحلة جديدة و هامة  فيما يخص تدبير  النفايات المنزلية، ويتعلق الأمر بالفرز الثنائي للنفايات، و الذي يعتبر خيارا يمكن الأجيال القادمة من العيش في بيئة خالية من المخاطر الصحية، على غرار الدول المتقدمة، . ولعل أهم خطوة يجب البدء بها من أجل تحقيق النتائج المرجوة، هو فرز النفايات من المصدر، أي من طرف المواطنين داخل منازلهم،و هو  واحد من بين أهم البنود التعاقدية التي جاءت بها العقود الحالية للتدبير المفوض لقطاع النظافة.

و في هذا الصدد ، تطلق الدار البيضاء للبيئة  حملة تحسيسية ، ترتكز أساسا على التشجيع والتعريف بكُل ما يخص فرز وإعادة تدوير النفايات المنزلية و بأهميته في التقليص من النفايات التي يتم طمرها في مطرح النفايات، حيث تم تحديد 16 موقعا نموذجيا لانطلاق العملية ، بمعدل موقع عن كل مقاطعة ، وسيتم تحسيس  وتكوين الأشخاص المستهدفين من أجل فرز نفاياتهم في حاويات محددة لهذا الغرض ، و مدهم بجميع المعلومات الضرورية لنجاح هذه التجربة .

تبدأ علمية فرز النفايات من داخل المنزل، حيث يتعين على المواطنين  فرزها إلى فئتين. الفئة الأولى تتكون من  النفايات القابلة للتدوير مثل الكارطون، الزجاج، المعادن والبلاستيك حيث سيتم  وضعها في حاويات خاصة باللون الأصفر، يتم حاليا وضعها داخل  المواقع التجريبية، أما الفئة الثانية فتتكون من النفايات العضوية (كبقايا الطعام و قشور الخضار و البيض ….)و  ستتواصل عملية جمع  هذه النفايات  في نقاط التجميع  المعتادة.

بالفيديو