Casabaia
مدارس خضراء بالدار البيضاء .. حملة تراهن على التلاميذ

مدارس خضراء بالدار البيضاء .. حملة تراهن على التلاميذ

انخرطت مدارس مدينة الدار البيضاء في الحملة التحسيسية التي تعرفها العاصمة الاقتصادية خلال هذه الأيام، حول كيفية تدبير النفايات المنزلية والحفاظ على الوسط البيئي للمدينة.

وأطلقت شركة التنمية المحلية « الدار البيضاء للبيئة » تحت إشراف جماعة الدار البيضاء برنامجا تحسيسيا جديدا بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالدار البيضاء، وجمعية أساتذة علوم الحياة والأرض تحت اسم « مدارس خضراء ».

وقد وقع الاختيار على مدرسة بين المدن التابعة للمديرية الإقليمية للتعليم بعين الشق، باعتبارها حاصلة على اللواء الأخضر وسبقت§ الإشادة بانخراطها في مجال السياسات البيئية.

ويستهدف البرنامج الجديد، الذي تم إطلاقه بعد نجاح تظاهرة « خميس نظيف »، تلاميذ المستوى الابتدائي في المدارس العمومية بالمقاطعات الستة عشر للعاصمة الاقتصادية.

وفي هذا الصدد، قال زين العابدين أمهل، رئيس مصلحة التحسيس بشركة الدار البيضاء للبيئة إن « البرنامج الجديد يُمثل خطوة جوهرية في استراتيجية التواصل والتوعية التي تتبعها شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة، حيث سننظم مجموعة من التظاهرات على مستوى جماعة الدار البيضاء، وكلها أنشطة تعكس إدراكنا الكبير للدور الحيوي في تعميم التصرفات الجيدة بين مختلف المواطنين والمواطنات ».

وأضاف أمهل: « يتمثل الهدف من وراء تنظيم تظاهرة المدارس الخضراء في إشراك المواطنين بمختلف أعمارهم، ودفعهم إلى المساهمة بصورة فعالة في مهمة الحفاظ على نظافة مدينتهم، كما نقوم في الوقت ذاته بدور تعليمي للأطفال من أجل ترسيخ قيم المواطنة البيئية وبناء المواطن الصالح من أجل محاربة السلوكات الضارة بالبيئة وتعليم الناشئة التصرفات الإيجابية في سن مبكرة ».

ومن أجل ترسيخ ثقافة الحفاظ على البيئة لدى الأطفال، سعى منظمو هذه التظاهرة إلى  تقديم مجموعة من الأنشطة، كما تم عرض أفلام كرتونية تم إنتاجها خصيصا في إطار برنامج « مدارس خضراء » الهدف منها التحسيس بكل ما يخص عالم النفايات ومهن النظافة وأهمية التزامهم كمواطنين يافعين.

ويهدف منظمو هذه التظاهرة إلى ترسيخ ثقافة فرز النفايات من أجل إعادة تدويرها، حيث سيتم تزويد مختلف المؤسسات بحاويات لفرز النفايات بلونين مختلفين، فضلا عن لافتات تحمل توجيهات ومعلومات حول الممارسات الجيدة لتدبير النفايات سيتم تثبيتها داخل القاعات الدراسية وفي أروقة المؤسسة أيضا.

يرمي هذا البرنامج، بحسب زين العابدين أمهل، إشراك التلاميذ للمساعدة في نظافة مدرستهم وحيهم ومدينتهم، على اعتبار أن تنمية قيم المواطنة الجيدة في تكوين الإنسان تبدأ منذ مرحلة الطفولة.

Partagez :